مضى حوالي عشرين يوما على غياب الرئيس محمد
ولد عبد العزيز للمرة الثانية في إطار عملية الاستشفاء إثر إصابته برصاصة
"صديقة" في 13 من أكتوبر، والتي خلفت ردود أفعال متفاوتة، ما بين منسقية
المعارضة الموريتانية والتي تعرضت للتضليل من قبل بعض عوالق النظام التي قام
بزرعها في جسدها كما استطاع ومن خلالها
التحكم بالمشهد، فيظل موالاة قابلت المشهد باللامبالاة.
اليوم وقد رفضت منسقية المعارضة التعليق
على الغياب الثاني للرئيس محمد ولد عبد العزيز والأموال الضخمة التي صحبها معه،
واكتفت بدعوة الحكومة إلى نشر تقرير مفصل حول الحالة الصحية للرئيس وهو طلب من غير
المتوقع أن تلبيه تلك الجهات، حرصا منها على مصالحها من جهة وتحت ذريعة صيانة الحق
الشخصي للمريض، وحقه في الاحتفاظ بسرية ملفه الشخصي من جهة أخرى...
إدارة الأمن بدورها دخلت على الخط وحاولت تقديم تسريبات تضليلية للفت الانتباه عن تغيب الرئيس والذي نجم عنه إلغاء اجتماعات مجلس الوزراء للمرة الثالثة. تغيب لضرورة صحية نتج عنه ردود أفعال أخرى -بعضها غير متوقع- ومنها الصفعة التي تلقاها مستشار الرئيس ولد أحمد دامو من قبل أحد المواطنين الذين ملوا التسويف... ومنها ثبات أسعار المحروقات والتي ربط البعض ارتفاعها بإرادة الرئيس، لأسباب عدة منها كون ارتفاع أسعارها لا يتبع للأسعار العالمية. ومنها أيضا امتلاك ولد عبد العزيز لأسهم في إحدى أكبر تلك الشركات.
إدارة الأمن بدورها دخلت على الخط وحاولت تقديم تسريبات تضليلية للفت الانتباه عن تغيب الرئيس والذي نجم عنه إلغاء اجتماعات مجلس الوزراء للمرة الثالثة. تغيب لضرورة صحية نتج عنه ردود أفعال أخرى -بعضها غير متوقع- ومنها الصفعة التي تلقاها مستشار الرئيس ولد أحمد دامو من قبل أحد المواطنين الذين ملوا التسويف... ومنها ثبات أسعار المحروقات والتي ربط البعض ارتفاعها بإرادة الرئيس، لأسباب عدة منها كون ارتفاع أسعارها لا يتبع للأسعار العالمية. ومنها أيضا امتلاك ولد عبد العزيز لأسهم في إحدى أكبر تلك الشركات.
يأتي غياب الرئيس محمد ولد عبد العزيز في
ظل انتشار أنباء تفيد بحصول تصالح - أو تقارب- بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز وكل
من ابناء عمومته الرئيس السابق أعل ولد محمد فال (عراب المنسقية)، ورجل الأعمال
محمد ولد بوعماتو والذي لا يزال يحمل جواز سفر دبلوماسي رغم إشاعة خلافاته مع الرئيس.
إلا أن البعض يتهمه بالهروب إلى الخارج لتوظيف أموال الرئيس محمد ولد عبد العزيز،
وتحصين تلك الأموال بالدخول في شراكة مع بعض الملوك في المنطقة.
إن العودة الماضية للرئيس محمد ولد عبد
العزيز إلى العاصمة نواكشوط –بعد عملية جراحية أجراها في فرنسا- قوبلت باحتفالات
كرنفالية تم تنظيمها من قبل جهات موالية له- وشارك فيها وفد من السفار السودانية
في نواكشوط- إلا أنها أثارت غضب جهات أخرى أكثر قربا من الرئيس، مما جعلها تُقنعه
بضرورة تهميش تلك الاحتفالات وجمهور المستقبلين، بحجة ضرورة الحرص على صحته وهو ما
حصل، لتغادر الجموع الغفيرة تخوم الحلبة التي تم تشييدها عند بوابة المطار، دون أن
يسمعوا كلمة من الرئيس.
موريتانيا الآن تعيش ظروفا استثنائية لأنه وفي
غياب الرئيس والذي استمر لأكثر من عشرين يوما، يوجد 400 من جنودها الآن خارج
الحدود في إطار الحرص على السلام المالي، وهو ما جعل جهات أمنية تكثر من تسريباتها
المضللة، لإلهاء المواطن المحبط من جهة ولتحطم مصداقية وسائل الإعلام الوطنية
والتي بدأت تستجيب لما تروجه منسقية المعارضة الديمقراطية حول ضلوع الرئيس محمد
ولد عبد العزيز في ملف المخدرات وتعامله مع عصابات أجنبية في ما بات يعرف ب
"فضيحة غانا غيت" والتي ترى المعارضة أنها أضرت بسمعة الدولة
الموريتانية.
وإلى أن يعود الرئيس - معافى إن شاء الله-
يبقى لسان حال الموريتانيين يقول أين الحقيقة؟! أما آن للتضليل أن يتوقف؟!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire