dimanche 2 juin 2013

موريتانيا بين مساجد استثمارية مهجورة ومطالبات بتطبيق الشريعة






لقد تعلمنا في المدارس أن للمسجد منزلة عظيمة في الإسلام، فهو محراب للعبادة، ومدرسة للعلم، وندوة للأدب، وهو مصحة للأرواح، كما هو مشفى للأبدان. لكننا اليوم نشاهد المسجد في بلادنا يكتسي لقبا جديدا لقب "المشروع الخيري". فخلف هذا العنوان الجميل، عشرات -حتى لا أقول مئات- المساجد التي أقامها أصحابها من أجل الحصول على تمويل خارجي أو من أجل قطعة أرضية مهددة بالمصادرة، لكن أغلبها تم هجره في ظروف يندى لها الجبين.


 الإحصائيات التي قدمها وزير الشؤون الإسلامية أحمد ولد النيني قال فيها:  "إن عدد المحاظر في بلادنا، بلغ (6718) محظرة و (5082) مدرسة قرآنية، وهذه المدارس القرآنية تضم   (163912)  طالبا. أما العدد الإجمالي للمساجد فيبلغ (8000) مسجد منها (1813) جامعا و(4337) مصلى والباقي مساجد"... لكننا لا ندري هل ضمت تلك الإحصائيات، بعض المساجد في الكزرات والأحياء العشوائية المهددة بالترحيل والتي أقامها أصحابها للحصول على تلك القطع الأرضية. وهل وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي قدمت للسيدة جو ألين اباويل السفيرة الأمريكية المعتمدة في نواكشوط أثناء زيارتها التي أقامتها في الأسبوع المنصرم لمركز التكوين المهني للمحاظر في نواكشوط، حقيقة أن المشروع والذي يبلغ تمويله 900000 (تسعمائة ألف دولار) موزعة بين وزارتي الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي والتشغيل والتكوين المهني والتقنيات الجديدة. يعد نقطة في بحر العطاء المدرار للأيادي خارجية ذات السطوة المالية التي تفوق قدرة الوزارة المعنية؟ وهل تلك الزيارة هي ما أثارت غضب جهات تحسب على التيار الإسلامي والتي اختارت الساحة التي أدمنتها منسقية المعارضة الموريتانية (ساحة ابن عباس) لتنفذ خروجها للمطالبة بتطبيق الشريعة؟


عن عباد الله: إن المساجد التي هي بيوت الله هي خير بقاع الأرض وأحبها إلى المولى جل وعلا . لهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " أحب البقاع إلى الله مساجدها ، وأبغضها إليه أسواقها " .رواه مسلم

تقرير: الدد الشيخ إبراهيم

 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire