في تصرف غريب استيقظ سكان مقاطعة الميناء على وقع
إضرابات واعتداءات على سيارات المواطنين، وإغلاق للسوق المركزي في الميناء...ورغم
أن أغلب المتضررين الذين تم تحطيم سياراتهم كانوا من فئة معينة، إلا أن الجميع
اتفقوا على أنها معركة بين إحدى نقابات الحمالة وفرق من الحرس الوطني.
تم في تلك المواجهات اقتحام لإحدى المخازن قيل إنها لرجل
معروف بلقب "المُسفر"، إلا أن السلطات تدخلت في الوقت المناسب وحالت دون
نهبها، وقد أحكم الحرس الوطني حولها طوقا أمنيا منع الجميع من الإقتراب منها – حتى
الصحفيين الذين حضروا إلى عين المكان بغية التقاط صور من المخزن.
أما في ملتقيات السوق فقد تم إشعال بعض الإطارات وتم
استهداف بعض السيارات (الفارهة)، والتي يتم انتقائها بحسب لون سائقها، وهو إجراء
عزاه البعض إلى أن عصابات قد استغلت الموقف لتقوم بنهب السائقين الذين ترغمهم
الحجارة على التوقف. هذا وقد سارعت العديد من الأسر إلى المدارس لسحب أبنائها خوفا
عليهم من المشاركة أو الاستهداف في تلك الفوضى.
وكنت قد واكبت أعمال الشغب وحاولت الاتصال
بالمحتجين كي أعرف منهم أسباب الإضراب إلا أن أغلب المشاركين في تلك الاحتجاجات لم
يكونوا يعرفون لماذا يحرقون وينهبون. غير أن أحدهم قال إنهم أقدموا على ذلك الفعل
لإرغام المعنيين على منح زيادة في سعر الشحن على غرار ما حصل عليه زملائهم في
الميناء.
سيارات المواطنين تم الإعتداء عليها بانتقاء لون بشرة السائق في غياب تام للسلطات
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire