في الإنتخابات السنغالية الماضية قام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بدعم المرشح الخاسر في السنغال: عبد الله واد كما قام الرئيس السنغالي المنتخب حاليا: ماكي صل بزيارة لموريتانيا قبل توليه للرئاسة في بلاده، و كان ذلك أثناء الحملات الإنتخابية السنغالية الماضية و هي زيارة كانت كفيلة بجعل العلاقات الموريتانية السنغالية في خطر، حيث اتصل الرئيس السنغالي الحالي بزعماء من حركة لا تلمس جنسيتي المناهضة للرئيس الموريتاني، و هي زيارة جاءت كما يبدوا ردا على دعم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للرئيس السنغالي السابق عبد الله واد...
و اليوم بلغ التأزم ذروته بعد خروج الصيادين السنغالين في تظاهرات للضغط على رئيسهم كي يباشر المفاوضات مع الحكومة الموريتانية و التي يأملون أن تمدد لهم رخص الصيد في المياه الإقليمية الموريتانية، إضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها موريتانيا ضد المهاجرين حيث فرضت عليهم القيام بإجراءات الإقامة و التي يدفع عنها مبلغا قدره 30000 أوقية وهو ما جعل الجالية السنغالية تتظاهر أمام سفارتها كي تتدخل لإلغاء أو نقص تلك الضريبة...
هذه الإجراءات و غيرها جعل الحكومة السنغالية في موقف حرج حيث بادرت إلى الاتصال بالخارجية الموريتانية و كان آخر الأدلة على توتر تلك العلاقة ما حصل اليوم 2 يويو 2012 حيث أوفدت السنغال وزير خارجيتها علي سيسى فى مسعى لإحتواء الفتور الدبلوماسي بين البلدين، حاملا معه رسالة من رئيسه ماكي صال الى رئيس الجمهورية محمد ولد العزيز ضمنها رغبته فى تنشيط العلاقات بين الجارتين واستعداده لزيارة نواكشوط غير أن الأخير رفض استقبال الوزير السنغالي أوتسلم رسالة الرئيس صال لتتم بعد ذلك احالته الى الوزير الأول لتسليمه الرسالة.
ويعتقد مراقبون سياسيون بأن التوتر الحالي بين نواكشوط ودكار يأتي على خلفية رفض السنغال تلبية طلب الحكومة الموريتانية قبل أسابيع تسليمها مواطنها المعارض مصطفي ولد الامام الشافعي خلال وجوده فى دكار والمطلوب بمذكرة اعتقال دولية صادرة سلطات نواكشوط.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire