samedi 30 juin 2012

الصخابون و مبادراتهم المكفهرة



الصخابون و مبادراتهم المكفهرة










بقلم: الدد ولد الشيخ إبراهيم
dedda04@yahoo.es

   عادوا - و العود أحمد- بنفس الوجوه الموسمية و تنادوا مصبحين، يريدون مقابلة الرئيس و لهم شعارهم المتجدد، و مبادراتهم المكفهرة، فهم مجموعة "كبيرة" أصحاب مبادرة، جاءوا كي يشيدوا بانجازات رئيس الفقراء - إنجاز الطرق و خطة أمل و التخطيط السكني و الحالة المدنية-...أهلا بكم و بأمثالكم من <الوطنيين> يقول صاحب مبادرة أخرى قديمة، فبكم يستمر حكم العسكر، و بكم سننظم مؤتمرا صحفيا في أحد الفنادق لنكون في "وصال" معكم...
الآن أشاهد أمامي جحافل المنسحبين من خلف "حضرة الإمام"... يقول مذيعنا ( الشاب)،يريدون تقديم الإشادات بإنجاز رئيس الفقراء حول طرقنا، لكنهم لن يذكروا من أنجز أطول طريق في البلد (النعمة – انواكشوط) و الذي استفادت أثناء إنجازه أسر يعمل آباؤها و أبنائها مع شركة GOMEZ و غيرها من الشركات التي اعتمدت على اليد الموريتانية المدنية العاملة... و لن يذكروا من أنجز طريق (أطار – انواكشوط) و لا طريق (نواذيب – انواكشوط)... بل سيتحدثوا لنا عن إنجاز بضعة كيلومترات في العاصمة انواكشوط، تمت بأيادي عسكرية لشركة عسكرية قام أصحابها بانقلاب على شركات أخرى مدنية تماشيا مع توجيهات رئيس الفقراء، و لأجل ذلك الإنجاز كان لابد من إلصاق تهمة الفساد بالشركات المدنية وعمالها - شركتي ENER  الوطنية و ATTM- فتهمة الفساد كتهم الجنون و الإرهاب و فساد حكم العسكر لا يمكن  ضحدها....
عليكم يا أصحاب المبادرات و الوزارات - كي تحصلوا على عطاء مـــــــادر- أن تأتوا بمسرحية جديدة كمسرحية الكتاب و التي حولت معاوية المخلوع إلى دمية، جنى على إثرها أصحابها الكثير من المال، بالتعاون طبعا مع تلفزتنا الوطنية أو تلفزة الحاكم على الأصح...
حال موريتانيا اليوم يذكرني بقصة الشيخ الذي كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيدا  محبباً إليه، ففر جواده، وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن: وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟ و بعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة، فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد، فأجابهم بلا تهلل: وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟ ولم تمض أيام ...حتى كان ابنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية، فسقط من فوقه و كسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيئ، فأجابهم بلا هلع: وما أدراكم أنه حظ سيء؟
و بعد أسابيع قليلة  أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفي ابن الشيخ من القتال بسبب ساقه و قد مات في تلك الحرب شبابٌ كثر. وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد و العكس صحيح ...
إن توحيد الشيخ و انسداد الأفق و انكشاف فشل التجربة العسكرية البيروقراطية، فلابد أن الله قدره علينا كي يجعل أبناء موريتانيا يأخذون زمام المبادرة و ينهوا مواقفهم السلبية الانهزامية.
 يقول علي عزت بيجوفيتش في " هروبي إلى الحرية": لا توجد خسارة لا يكون الشعب الخاسر مسئولا عنها، و لا يوجد في مزبلة التاريخ أبرياء، لأنك عندما تكون ضعيفا فهذه خطيئة من وجهة نظر التاريخ، و أن تكون ضعيفا في التاريخ هو عمل لا أخلاقي. معنى هذا الكلام أن أي بلد أو قضية أو حتى فرد يحتاج في حياته إلى قناعة الشيخ و حسن نيته كما يحتاج إلى صلابة و قوة بيجوفيتش. يقول بريخت: "لا تخف كثيرا من الموت.. بل عليك أن تخاف من الحياة الناقصة"، أيها "المبادرون" أنتم تثيرون الشفقة و الشعب يشاهدكم وأنتم تستنسخون من مبادراتكم المستنسخة من مبادرات أخرى... و للإنصاف أيضا أعترف بأننا في حركة 25 فبراير مستنسخون من مبادرات ربيع تونسية و مصرية و نطمح إلى الحرية –على غرارهم- و إلى التخلص من حكم العسكر.
أيها المبادرون أرجوا أن تحدثونا عن خطة أمل السحرية، فالجفاف نفى الرئيس وجوده رغم عشرات التقارير و الصور الوطنية و الدولية المستقلة و التي أكدته...
 فلماذا قامت الدولة بخطة لمحاربة شيئ لا يوجد إلا في مخيلة المعارضة أو كما قال الرئيس محمد ولد عبد العزيز؟
إن عملية الترحيل لا خلاف أن الرئيس نجح إلى حد ما في تحريك بعض الفقراء من داخل العاصمة إلى أطرافها، في ظروف غاية في السوء و التشريد، و لا يزال المواطنون ينتظرون اكتمالها تماما كما ينتظرون عمارات أبلوكات الشاهقة - لكن لا تذكروا ذلك في مبادراتكم- كي لا يغضبوا منكم فيقومون بمبادرة جديدة.
 من بين ما يثلج الصدر بعد مخاض عسير قدوم بطاقتنا الموريتانية- السنغالية : حيث المعلومات و الأخطاء تؤكدان أن صاحب البطاقة موريتاني أما لونها الوردي فيؤكد انتماء صاحبها للجارة السنغال، و الغريب في الأمر أنها تباع بألف أوقية مما يعني أن الفقراء لن يسحبوها ابدا، وهو ما يعني فتح الباب على مصراعيه أمام "أصحاب المبادرات" كي يتولوا شرائها لهم مقابل أصواتهم الانتخابية و هنا أنقل لكم أيها المبادرون سؤال لأحد نشطاء الفيسبوك: ما به لون علمنا، لماذا تم التخلي عن ألوانه؟
انتظر إجابتكم أيها الصخابون.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire