mercredi 24 août 2011

آه يا عرب من عقدتي التخوين و المؤامرة



بقلم:                                                  
الدد ولد الشيخ إبراهيم /  أحد شباب 25 فبراير

ما إن يتهاوى صنم من أصنام الدكتاتورية الذين يتساقطون تباعا كقطع الدومنو حتى تُزبد أفواه بعض من يسمون أنفسهم بنخب العرب لتكيل ما في جعبتها من شتائم و تهويل و تخوين بعد أن أشرف زيوس (الأب الأكبر للآلهة و الأب الأكبر للمجرمين في الأسطورة الإغريقية) - على غرار أقرانه- على السقوط، ها نحن نتخم بقراءة المقالات عن من نكأ سقوط الطاغية جراحهم و قلب عليهم المواجع، فأطلقوا العنان لألسنتهم و أقلامهم دفاعا عن المخنث زيوس أو ملك ملوك المجرمين، و الذي يتقوقعون خلف ستائر العجز، بخلق غول الغرب الرهيب و العداء المطلق لنا و لحامنا الحمائم.
فبربكم لماذا نعبد الطواغيت يا نخب العرب؟!
الآن وبعد أن حول زيوس ملايين أسراب الجراد المهاجر المولودة على فطرة التطبيل و التهويل إلى ليبيا و بعد أن حول اللون الأخضر إلى أحمر حقت له المقصلة، لأني لن أقول إنه خائن – لا قدر الله - لأن هذه الكلمة من شدة إفراط كتابنا  و حكامنا في استعمالها أصبحت مستهلكة، و أصبحت تحمل معني الشرف و تحرير الأوطان.
  إن أسباب حب الثور لثوراتهم و خدمة الغرب لبعض تلك الثورات هي أسباب بديهية إذا ما عرفنا أن الماء لا يحترق وهو المكون من عنصرين رئيسيين قابلين للاشتعال أحداهما: الهيدروجين و هو شديد الاشتعال و يستعمل في عمليات التلحيم و الصهر، و العنصر الثاني و هو الأكسيجين الذي يشكل وقود النار الذي لا  تتم إلا بوجوده، و السبب بسيط و هو أن العنصرين قد احترقي أصلا بعملية الدمج فيما بينهما و أصبحا عاليا الكثافة و هذا هو السبب لأنه متى تم الجمع بين الهيدروجين و الأوكسجين فإنهما يفقدان خاصيتهما التي هما عليها و بالتالي يتحولان إلى مادة أخرى لا تشتعل بل تساعد في عملية إطفاء الحرائق.
   إن الغباء الذي يتطاير من أعين حكامنا و مخابراتنا العربية المشغولة بتعذيبنا، جعلاها لا تدرك أن المصالح المشتركة قد تحول ليل مغارات تورابورا الحالك إلى فجر أوديسا و أن البطن الجائع لا يعرف النفس التي حرم الله و أن هذا الشعب العربي أضحى مستعدا للتحالف من السم للتخلص من المتجبرين و الطغاة و إعلامهم السخيف: إنها مؤامرة، إنه استعمار جديد، إنها لعبة كبيرة لكسر شوكة الممانعة, إسرائيل تلعب بالمنطقة العربية لتحويلها إلى خارطة جديدة...  نِعم المؤامرة تلك التي ستجعل المصري ينتفض بعد أن تحرر ليقول لإسرائيل كفى و يخبرها أن جمهورية مصر العزة قد ولدت من جديد و أن للشعب العربي ثمن أكبر من كلمة آسف. بئست الممانعة تلك التي تجعل الجيش السوري يتوجه بدباباته لقتل الشعب الأعزل بدلا من التوجه لتحرير الجولان.
هنيئا لك يا إسرائيل أن تلعبي بمنطقتنا فبفضل لعبتك تعانق الأشقاء في فلسطين، و بفضلها رفع بعض الملوك أياديهم عن شعوبهم الطامحة إلى رميهم في مزبلة التاريخ ليتنفسوا الصعداء.
آه ما أكرمك يا ربي فبركان البوعزيزي تطايرت حممه في العالم بأسره و لشدة غباء زيوس اعتقد في البداية بأنها ألعاب نارية فعرض شرائها لكن جواب ثوار الخضراء ذكرنا بجواب هارون الرشيد (من هارون الرشيد 
أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم.. إن الجواب ما ترى لا ما تسمع).
   لقد جعلنا تعاطف      الرؤساء ̋  زعماء العرب̏  فيما بينهم ندرك أنهم من نفس الطينة ولهم نفس المخيلة الصدئة و ندرك كذلك أن الدكتاتورية لا تعرف الحدود فهاهو الرئيس الموريتاني يتعاطف مع الدكتاتور رئيس ساحل العاج السابق لوران غباغبو و يعرض حياة الجالية الموريتانية هناك و التي تقدر بأكثر من عشرين ألف للخطر، و مع ذلك نراه يرتكب نفس الخطأ و يقف إلى جانب الطاغية زيوس و يعرض آلاف الموريتانيين المقيمين في ليبيا للخطر، كما كرر نفس الخطأ بدعمه للسفاح بشار في مشهد يعكس مدى الغباء العسكري الذي يتمتع به هذا الحاكم العربي الواصل إلى الحكم بانقلاب مفروض من قبل الدكتاتور الليبي زيوس.
إن ربيع الثورات العربية الذي يحمل مشعله الشباب الطامح إلى أن يعامل كبشر لهم حق الحصول في وطنهم على العدل و الحياة الكريمة و الإعلام النزيه... سيستمر و سيستمر مسلسل سقوط و فرار الجرذان، بالموازاة مع لغة التخوين و المؤامرة من قبل أبواق الأنظمة الدكتاتورية.
فعلى من الدور في الفرار يا عبدة الكراسي؟
   

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire