vendredi 22 juillet 2011

عذرا أيها المستشار لكن شباب 25 فبراير وطني حتى النخاع






قديما قالوها:  ̋  إذا لم تستطع أن تنظر أمامك لأن مستقبلك مظلم ولم تستطع أن تنظر خلفك لأن ماضيك مؤلم فانظر إلى الأعلى
تجد ربك تجاهك و ابتسم ̏، بهذه الحكمة نفتتح اعتذارنا لفخامة المحاور، فشباب 25 فبراير ليسوا من زمرة اللاهثين خلف خديعة الحوارات، و لا بيع الضمائر لا بالمحاصصة و لا بأوهام التعيينات، لأن خلفنا فقراء يتضورون جوعا وقد بيع وطنهم و سلبوا أصواتهم بوعود عرقوب، و لأننا حرمنا حقنا في التظاهر السلمي و الذي تكفله لنا المادة 10 من دستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية، و لأن خلفنا جيوشا من الأقلام اللاسعة و نعلم أن التاريخ لا يرحم، فعلى ماذا نتحاور؟!!!
عذرا سيدي المستشار فنحن لا نريد منصبا و لا مبلغا ماليا، بل أبسط من ذلك: هبوانا حريتنا المسلوبة و قلموا أظافر أمنكم الخشنة و غلوا أيديكم عن نهب ثروات موريتانيا، و ارفعوا عنا حالة الطوارئ اللامعلونة لأن للبرلمان وحده حق إعلان الحروب –كما تقول المادة 58 من الدستور- و مع هذا هاهم أبنائنا يقاتلون ببسالة في حرب بالوكالة، ثم اخلوا السجون، و دمروا الفوارق الشاسعة بين الغني و الفقير، و ليعد العسكري لمهمته النبيلة بدل البحث عن صفقات نكث الأيمان و تربية الخراب، ساعتها ستجدون السعادة و النماء و دعاء الفقراء...
 إن شباب 25 فبراير هي فكرة، استطاع فرسانها فتح الباب أمام ألوف الراغبين في رفض الظلم و رفض حالة  اللاوطن الذي نعيشها الآن، حيث لا حساب و لا عقاب إلا لمن لا يحسن فن النفاق للحاكم رغم سوءاته، و شهواته العارمة في جمع جبال من الأموال الحرام...
   (ولي وطن آليت ألا أبيعه      وألا أرى غيري له الدهر مالكا) هذا رد شباب 25 من فبراير فسجل يا تارخ.
     كان من السهل علينا إعادة نسخة جديدة من مسلسل: شباب ابن أبي سفيان أو شباب ولد عبد عزيز أو شباب الحي الساكن بتفرغ زينة، لكن على كل من يقدم نفسه كبديل أن يقدم طرحا شاملا يخدم موريتانيا لا طرحا ضيقا يرمي إلى ملئ بطن نهم مقابل التغاضي عن الزواج اللامشروع بين العسكر و تحصيل المال عن طريق سلطة عسكر الصفقات المغتصبة.
  همنا واحد أيها المثقف، فماذا ستقول للوطن؟!!! سامحني كنت أشاهد احتراقك ليل نهار ولم أستطع الكلام! كان مستقبل أجيال بأكملها يستنزفه رجل يأكل في اليوم ثلاث خراف و يتناول الفطور مرتين! ماذا ستقولون لأحفادكم يا طلائع الوطن؟، لم نستطع فعل شيئ لأنني جبناء!
لقد حمل شباب 25 فبراير أرواحهم على أكفهم و قرروا مواجهة الغبن و الضمائر الميتة بالتحضر و نبذ التفرقة و بيع الأوطان، لأنهم يعلمون بأنهم في الأخير سينتصرون، و سيرجع العسكري إلى ثكنته مرفوع الهامة لأنه يطعم أبنائه من حلال، و لأن شعبه يقدره كحامي الوطن لا كلص يحسن السطو على الكراسي و يجبر الجميع على التصويت لسمسار.
 موريتانيا دولة المؤسسات! و القانون فيها فوق الجميع - هذا ما سمعناه من حاكمنا- لكن أليس من الضروري أن يكون القانون بين الجميع بدل أن يبقى فوقهم فقط؟!، نحن نؤمن أن للمسجون كامل الحق في التقديم لمحاكمة عادلة و نزيهة، لا أن يظل رهن أهواء نفس أمارة بالسوء تعد تارة بإطلاق سراحه و تتراجع ليظل هو رهن اعتقال تعسفي، في وطن ليس له غيره.
  لقد حانت لحظة العمل التي يجب فيها على جميع العمل مع فكر شباب 25 فبراير الوطني، الرافض لوصاية العسكر على الحكم، و الداعي لجيش وطني، و لوطن يحوي و يحمي جميع الموريتانيين بغض النظر عن أعراقهم أو مشاربهم الفكرية... و لأجل ذلك يعد شباب 25 بقوة سياسة جديدة مبنية على ترسيخ المواطنة و فضح جميع صفقات الخيانة المدعومة من قبل من يستعدون اليوم بأموالهم التي جمعوها من النفاق لشراء ذمم الأبرياء، مع الاستفادة من هفوات الماضي و توثيق جميع انتهاكات أفراد الأمن الذين لم يحاسبوا على جرائمهم في حق هذا الحراك المتحضر.
 كن مسايرا تعش سالما و القول فيك جميل... هذا لسان حال بعض زعماء المحاصصة، فالثورة عندهم تعني الخراب، أما الثورة عندنا فتعني التحرر من عقدتي الأنا المطلق، و أنا و بعدي فاليكن الطوفان. بالأمس تمت دعوتنا كموريتانيين للنزول إلى الشارع بعد الإنقلاب على الحكم المدني و اليوم يقولون لنا لا تنزولوا إلى الشارع لأن ذلك يعني النهب و الخراب فهل تغيرنا نحن أم تغير الشارع؟! لكن السندباد وحده من يتقن فن ركوب البحر و البقاء على البساط، في زمن لا تمويل فيه و لا مشاريع، و لا إنجازات، و البقاء فيه لحاكم يخدم شعبه لا دكتاتوري يخدع فقرائه، و من يؤمن بديمقراطية حقيقية فاليطبقها على نفسه و حزبه قبل إعطاء دروس لشعب بأسره حول ضرورة المسايرة حتى المحاصصة.





الدد ولد الشيخ إبراهيم : مترجم  / أحد شباب 25 فبراير









Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire