mercredi 7 novembre 2012

المد الشيعي في موريتانيا


بقلم: الدد ولد الشيخ إبراهيم


كانت موريتانيا بلدا مسلم سني بنسبة مائة في المائة إلا أن تنامي الحديث عن المد الشيعي في موريتانيا غير تلك النسب خصوصا بعد ظهور رجل موريتاني يسمى بكار ولد بكار سنة 2006 في وسائل الإعلام معلنا اعتناقه للمذهب الشيعي وتبعيته للمرجعية السستانية في العراق. 
 ظهور بكار شكل دهشة للكثير من الموريتانيين خصوصا بعد إدلائه بتصريح يصف فيه موريتانيا بأنها ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد معتنقي المذهب الشيعي بعد نيجيريا.
وقد حاول الإمام بكار –كما يلقبه أتباعه- إنشاء جمعية أطلق عليها "جمعية بكار للثقافة" والتي قوبلت بالكثير من الانتقادات التي إتهمتها بأنها مجرد واجهة للتشيع وتجنيد الأتباع. كما أقام بكار العديد من المقابلات الصحفية بغية التعريف بالمذهب الشيعي، وبما يقوم به هو وأنصاره من نشاط. 
وقد تفاجأ الموريتانيون بإقدام الإمام بكار سنة 2011 على ترأس حفل لإحياء ذكرى عاشوراء، في مقاطعة عرفات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط. لكن بكار يصر على أن التشيع في موريتانيا وجد  قديم جدا ولم يبدأ معه هو بل بدأ في موريتانيا عام  1560، كما يقول "إن عدد أتباعه من الموريتانيين قد وصلوا إلى  العدد45  ألفا.
 ويقول بكار إنه يطمح إلى إقامة معابد للطائفة الشيعية في موريتانيا ونشرها في جميع المدن الموريتانية حسب قوله، وذلك "تمهيدا لإنشاء حوزة علمية تمكن منتسبي المذهب من الانتظام ومن المشاركة في طقوس الشيعة ومناسباتها في إيران والعراق. "

الأموال الإيرانية تصل إلى موريتانيا سرا:


أموال الإيرانيين وصراعهم من أجل الحصول على نفوذ في أفريقيا، قد قاد مبالغ مالية إلى بعض البيوت الموريتانية تمهيدا لتحويلهم من المذهب المالكي الذي يعتنقه الموريتانيون إلى المذهب الشيعي، وكذلك لخدمة إيران ومصالحها، وقد تأكدنا من صحة تلك الشائعة حيث وجدت بعض النقود الإيرانية داخل أحد البيوت الموريتانية في مقاطعة عرفات.




وقد انقسمت أراء الشارع الموريتاني بين مشكك في صدق تصريحات وأرقام الزعيم الشيعي الجديد. ومن اعتبرها مجرد محاولة إنتفاعية لاستدرار الأموال الإيرانية.
لكن أكبر مفاجأة شهدها الشارع الموريتاني تمثلت في إعلان رئيس حزب الجبهة الشعبية السيد أشبيه ولد الشيخ ماء العينين اعتناقه للمذهب الشيعي ومبايعته لبكار ولد بكار كممثل للشيعة في موريتانيا. بعد ذلك قام أشبيه بحرق جواز سفره الأوروبي الممنوح له من قبل الإتحاد الأوروبي عندما كان معتقلا في السجن إبان حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع. إحتجاجا على الإساءة التي يقول بأنها متعمدة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والدين الإسلامي من قبل الأوروبيين. يقال أن جواز "الحرية" الذي قام محمد الأمين اشبيه بحرقه، موجود فقط لدى 11 شخصا في العالم، ويمنحه الاتحاد الأوروبي لشخصيات وازنة في العالم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire