منذ فترة و أنا أسمع بالإضرابات و الإحتجاجات و الإعتقالات في جامعة موريتانيا الوحيدة (جامعة انواكشوط) و كذلك بطرد عدد كبير من طلابها و تعذيب بعضهم و منعهم من الصلاة أثناء الإعتقال... إلا أنني لم أفهم حقيقة ما يجري في كواليس تلك الجامعة التي غادرتها ضمن خريجي سنة 2007 لأدخل في عالم البطالة كآلاف الشباب الموريتانيين...
لكنني اليوم فهمت ما يجري فقد عقد بعض الطلبة مؤتمرا صحفيا بفندق الخيمة ليعلنوا إنسحابهم من الإتحاد الوطني لطلبة موريتانيا و قد حضر إلى المؤتمر عدد كبير من أفراد الأمن بزي مدني و بعض أعوان النظام و ما إن بدأ المؤتمر حتى فجر الطالب: ألمين ولد حمادي عضو المكتب التنفيذي للإتحاد الوطني لطلبة موريتانيا حقائق قوية عن إغرائه بالتوظيف والمال من طرف مدير ديوان رئيس الجمهورية ورئيس جامعة انواكشوط السابق السيد إسلك ولد إزيد بيه لشق صفوف الاتحاد الوطني بإشراف مباشر من العضو السابق بنفس الاتحاد السيد إطول عمر .
ضج جانب القاعة الخلفي بالتصفيق بعد أن تأكد لهم أن زميلهم لم يتخل عن نقابته العتيقة وذهل إطول عمر وعدد كبير من الحضور بعد أن تأكدوا من الفخ الذي وقعوا فيه لينسحب مرتبكا.
من خلال هذا الأمر أدركت أن للنظام يد في تسييس الجامعة المغلقة، نتيجة الإضرابات و حلقات القمع المتواصلة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire