أيها المسؤول كن كما أنت وستهديك نفسك الأمارة بالسوء إلى التعفن و ليكن لسانك سمكة متجمدة في حلقك كي يكتب لك التاريخ المشاركة في كسر الرقم القياسي في تحمل الإساءة و تحمل مسرحية ثائر الخيال , الأسعار مرتفعة و طعم مسيلات الدموع في حلق كل من فتح فمه ليرفض النهب و الظلم و الخراب, و التهم توزع علينا بالمجان: فالشباب اليوم يرفضون واقع أرض لم يعد باستطاعة مسؤوليها مقارنتها بدول الجوار لا في المشاريع و لا في الشؤون الصحية و لا من ناحية الاستثمارات البشرية.
في موريتانيا كل شيء بالمجان: التعذيب والتهميش و السب و القدح على غير ما كان الجميع يؤمله من قائد ثورة الوعود و السراب, كنا نطمح إلى القيم النبيلة و الابتعاد عن <المفسدين> كنا نأمل في العدالة و احترام حقوق الإنسان... فأصبنا بلعنة الكذب و الركود و الشلل النصفي حيث مسنا دعاء الفاتح و أصبحنا نتصرف بغباء عجيب: فتشبثنا بالدكتاتوريين عندما بانت عوراتهم و احتقرتهم شعوبهم و عندما صدرت التقارير الدولية المخيفة حول الجفاف لتؤكد أن نسبة 22% من الموريتانيين مهددون بالجوع... قمنا بتوجيه دعوات للبحث عن الصدقات و المساعدات الأجنبية في خطوة تتناقض مع تبجحنا بإرسال طائرة محملة بالمساعدات إلى بلد يلتقط أهله الحجارة ليبيعونها لأنها من الذهب أما في بلدنا فنلتقطها للدفاع عن حقوقنا و أنفسنا.
نحن بلد التناقضات حيث يكرر أصحاب المليارات و البطون المترهلة أنه لا داعي للثورة و بأننا شعب ضعيف و مهددون بداء التخنث الذي أصابهم و دمر منطقتهم الرمادية في حين يقول حفيد الفاتح أنه ثار قبل نابليون و محمد عالي باشا فأي أقوال المفسدين سنصدق؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire