mercredi 27 avril 2011

فقير على فوهة بركان


فقير على فوهة بركان !!الدد ولد الشيخ ابراهيم
الخميس 18 آذار (مارس) 2010
لن أكون روتينيا كما تحبني أن أكون، و لن أبدأ بالقانون المعصوم في المقالة العربية (مقدمة و عرض ثم خاتمة تنتهي بسؤال مفتوح) سأكسر الروتين و أكتب عن زرقة الألفين التي أكاد - من قلتها - أنساها، و قد أكتب عن صوتي الذي منحته لمخادع قادني بوعود براقة للمجهول، أو أكتب عن وطن محتل بآلاف الجواسيس و آلاف الطعون، و قد أصدح بصوت المعارض المخلص لوطنه أولاً و لبطنه ثانياً، و ألعن حكومةً أفرادها ظلمات بعضها فوق بعض، و جهلها يدركه الجميع حتى بائع الشاي الموجود عند باب الوزارة. سأكون صريحًا لأقول أنه من العجب في إعلامنا الحر و جود من لا يقرأ في الصدارة و يتبوء مكانة متقدمة بين أضرابه الإعلاميين، و بينهم الكثير و الكثير من الجواسيس الذين من جهلهم يُعرفون من خلال كتاباتهم و مواقعهم الإلكترونية المسكونة بالكذب و الترويج للنفاق، سأمنح وقتي لفقير سلب فقره و أرضه و حرم هدوء النفس و صفاء أريج باديةِِ كانت أرحم بالنسبة له من مدينة لا ترحم الراجلين و الجياع.
سأكسر الروتين لأسأل عن مشاريع عملاقة ننوي تنفيذها في القريب العاجل ، عن ابتكار وطني يستحق التكريم، سأسأل عن أمني و لماذا لا يتم فتح التحقيق في قضية تثار بين الحين و الحين حول خطورة التدخين و المخدرات .
سيدي الحاكم لقد علمونا في المدارس أن الضغط يولد الانفجار، كما علمتني التجارب بحكم عملي إلى جانب الأطباء الأجانب (كمترجم) أن الجرح إذا كان نازفا يجب الضغط عليه لإيقاف النزيف، لكنني ككل الفقراء في عالمنا العربي لا أعرف كيف أتصرف إذا كان وطني نازفا أو مستنزفا على الأصح!
لو كنت سياسيا أو إعلاميا لقدمت استقالتي لأن لي فطرة الإحساس بالبركان قبل انفجاره، و لن أرضى بأن أستمر- بدون تأنيب ضمير- في التلاعب بالألفاظ و خداع شعب ملكني أمره و حواسه الخمسة!
و لو كنت مستشارا للرئيس لقلت له رأيي بصراحة ولأخبرته بطريقة سهلة تجعل وطني في المقدمة: حيث أن تقدم الدول لا يكون بالتاريخ وحده لأنه لو كان كذلك لكانت مصر و الهند في المقدمة لأن لهما تاريخ عريق بآلاف السنين. و على النقيض هناك دول مثل أستراليا و نيوزيلاندا و اللتان لم تكتشفا قبل مئة و خمسين سنة و هما الآن في مقدمة الدول المتطورة و الغنية.
كما أن التقدم لا يكون بالثروات الطبيعية التي تمتلكها الدول، فاليابان مثلا لديها أراض ضيقة و كثيرة الجبال و لا تصلح لا للزراعة و لا للفلاحة و رغم ذلك هي ثاني قوة اقتصادية في العالم. كذلك عندما ننظر إلى دولة مثل سويسرا، ليست لديها محيطات لكن لديها واحدا من أكبر الأساطيل البحرية في العالم، و هي كذلك لا تمتلك الكاكاو، لكن لديها أفضل أنوع الشكولاتا في العالم،
كما أنه لا يمكننا القول أن ذكاء الأفراد هو مصدر تقدم دولهم، حيث شاهدنا بعض الطلبة القادمين من دول فقيرة إلى أوروبا و أمريكا للدراسة و يتفوقون عليهم بلغتهم و في وطنهم. إذن السؤال المطروح كيف تتقدم الأمم؟
بكل تأكيد إن نشاط الفرد يحدث التغيير المنشود حيث يجب عليه أن يلتزم ب:
1) الأخلاق كمبدأ أساسي
2) النظام و النظافة
3) الحماية
4) الدقة في المواعيد
5) المسؤولية و الإخلاص الوطني
6) الطموح و السمو
7) إحترام القوانين و النظم
8) إحترام حقوق الغير
9) حب العمل
10) مزاولة النشاط المدر للدخل.
هذه هي قواعد التطور البسيطة و التي ستجعنا إن شاء الله في المقدمة إذا واكبها إيمان صادق و إخلاص. فهل بإمكاننا تطبيقها؟
dedda04@yahoo

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire