samedi 20 juillet 2013

أين حقوق أهالي السجناء السلفيين في موريتانيا؟

اليوم قررت أن أكتب عن تجربتي كصحفي كان يعد ملفا متكاملا عن معاناة أسر مجموعة مؤلفة من 14 سجين سلفي تم إختطافهم من العاصمة نواكشوط صبيحة يوم الاثنين 23 /05/ 2011 عند الساعة الثانية والنصف، من السجن المركزي بنواكشوط، على يد السلطات الموريتانية، وتم إخفائهم في جهة مجهولة. رغم أن الحكومة الموريتانية موقعة على إتفاقية دولية تحرم الإختفاء القسري.
أبناء السجين السلفي معروف ولد الهيبة


عملية الإختطاف هذه جرت بينما كانت لا تزال المحاكمة مستمرة، فبعد أن صدر الحكم الابتدائي التالي: 
1/ الحكم بالإعدام صدر في حق كل من:  الخديم ولد السمان وسيدي ولد سيدينا ومحمد ولد شبرنو ومعروف ولد هيبة ومحمد عبد الله ولد احمدناه ومحمد ولد عبدو، وعبد الرحمن ولد أرده ومحمد ولد شيبه.
2/  الحكم بالسجن لمدة 12 سنة في حق السجين الطيب ولد السالك.
3/  الحكم على السجين التقي ولد يوسف بالسجن 15 عاما.
4/ الحكم بالسجن على كل من أعمر ولد محمد صالح الملقب بتار. و دحود ولد السبتي. و السالم ولد همد بالسجن 10 سنوات.

كل هذه كانت أحكام إبتدائية، وقبل أن يتم الاستئناف تم اختطاف السجناء إلى أحد أطراف المجابات الكبرى (سجن صلاح الدين)...
من المعلومات الشحيحة التي حصلت عليها صحيفة "تقدمي" التي أعمل فيها عن السجن ونظامه، أنه عبارة عن مخزن كبير (hangar) به جدران مرتفعة يفصل بينها نصف متر تقريبا عن السقف، تسمع منها الأصوات ولا يشاهد السجين فيها إلا الجدران. ولهم نظام عبارة عن خروج يوم الخميس لممارسة رياضة كرة القدم لمدة ساعة ونصف.

تم نقل السجناء إلى ذلك السجن الرهيب ليلا، وقد تركت عائلاتهم وهم لا يدرون إلى أين ذهبوا.
وفي كل بيت حزن ومأساة: فمثلا أسرة السجين سيدي ولد سيدين، أعربوا لنا عن حزنهم بعد أن مات إبنهم المتوسط (الشيخاني ولد سدين) تحت التعذيب، ورغم أنه وشقيقه كانا في نفس السجن إلا أن الحراس منعوهما من اللقاء. وقد تم نقل السلفي سيدي ولد سدين مع رفاقه إلى سجن صلاح الدين الذي قيل بأنه غير بعيد من الحدود بين الجزائر وموريتانيا. كما تم إعتقال شقيقه الأصغر التجاني (16 عام) بعد أن اتصل عليه شقيقه أثناء فراره من السجن وطلب منه أن يقدم له أحذية كما أخبرتني بذلك عائلته، إلا أن القضاء اعتبها مساعدة لمجرم مطلوب للعدالة وحكم عليه بالسجن 7 سنوات. لكن الغريب أنهم أطلقوا سراحه يوم الثلثاء، ليعاودوا اعتقاله يوم الخميس بحجة أن خروجه كان بالخطأ.

معاناة أسرة أهل سدينا تمثلت في إصابة والده بالعمى والخرف نتيجة للصدمة. كما أن والدته تعاني من فشل كلوي يستدعي منها إجراء تصفية للدم باستمرار.

أثناء وجود السجناء السلفيين في السجن المركزي في نواكشوط لقيت عوائلهم الكثير من المضايقات، بدأ بمنع النساء المنقبات من الزيارة، مرورة بخلع جميع الملابس عن جسد النسوة الغير المنقبات واللواتي جئن لزيارة أحد السجناء السلفيين.
أما عن الخلوة الزوجية فكانت تتم مرة أو مرتين في الأسبوع ولمدتها لا تتجاوز 10 دقائق. أو كما أخبرتني بذلك بعض زوجات السلفيين.

لن أطيل عليكم بل سأتكتفي بنقل معاناة أسرة واحدة (أهل سدين)، وهنا أريد أن أسأل العالم أليس لهذه الأسر حقوق؟ أليسوا أبرياء لم يقتلوا ولم يظلموا!
ما ذنب أبناء السلفي المسجون المعروف ولد الهيبة، الذين تم حرمانهم من الدراسة فقط لأن والدهم موجود في السجن ولم يشارك في عملية الإحصاء الذي تقوم به السلطات وبالتالي لا يمكن لأبناءه أن يحصلوا على أوراقهم الثبوتية قبل أن يأتوا بوصل إحصاء والدهم.


وهنا أسجل شهادة تضامني مع كل فرد من عوائل السلفيين في محنتهم، كما أتمنى من الحكومة الموريتانية ومن منظمات حقوق الإنسان الوقوف معهم للحصول على حقهم في معرفة مصير أبنائهم وزيارتهم وحصول أبنائهم على أوراقهم التي تخولهم للحصول على تعليم لائق.


وفي الختام أشكركم على زيارة مدوتني
الدد الشيخ إبراهيم 
dedda04@yahoo.es
 




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire